
ستُعقد القمة الثامنة عشرة لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في مدينة نيودلهي النابضة بالحياة في الهند يومي 9 و10 سبتمبر. وستُعقد القمة في مركز بهارات ماندابام الدولي للمعارض والمؤتمرات في براغاتي ميدان.
مجموعة العشرين، أو مجموعة العشرين، هي منتدى دولي لأكبر عشرين اقتصادًا في العالم. وقد تأسست في عام 1999 لتعزيز التعاون والاستقرار الاقتصادي الدولي. ويمثل أعضاؤها ما يقرب من ثلثي سكان العالم، وأكثر من 751 تريليون دولار أمريكي من التجارة العالمية، وحوالي 851 تريليون دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. القمة هي الاجتماع الأعلى مستوى لمجموعة العشرين، ويحضرها رؤساء دول أو حكومات الدول الأعضاء.
ومن بين من يتوقع وصولهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ومن المتوقع أن يتناول القادة عددًا من القضايا التي تشمل الاقتصاد العالمي وتغير المناخ والإرهاب وأمن الطاقة والرقمنة. وبصرف النظر عن هذه المواضيع الأوسع نطاقًا، من المتوقع أن يناقش المنتدى سبل معالجة أزمة سلسلة التوريد التي تفاقمت بسبب الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا.
موضوع القمة هو "فاسودهايفا كوتومباكام" أو "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد". هذا الموضوع مستمد من النص السنسكريتي القديم "ماها أوبانيشاد، الذي يؤكد على الترابط أو الشمولية لجميع أشكال الحياة على الأرض. ويعكس هذا الموضوع التزام الهند بالتنمية المستدامة ورغبتها في العمل مع البلدان الأخرى للتصدي للتحديات العالمية التي تواجه كوكب الأرض.
إن موضوع قمة مجموعة العشرين مهم للعالم المعاصر لأنه يسلط الضوء على أهمية التعاون في مواجهة هذه التحديات. يواجه العالم عددًا من التحديات المترابطة، مثل تغير المناخ والفقر وعدم المساواة. ولا يمكن حل هذه التحديات من قبل أي بلد بمفرده. فهي تتطلب تعاونًا وتنسيقًا دوليًا. ويذكرنا موضوع القمة بأننا نتحمل مسؤولية مشتركة لحماية كوكبنا.
وتكتسب القمة أهمية لعدد من الأسباب. أولاً، إنها المرة الأولى التي تعقد فيها قمة مجموعة العشرين في الهند، وهي قوة صاعدة في العالم. وتُعد رئاسة الهند لمجموعة العشرين دليلاً على نفوذها المتزايد. وثانيًا، تأتي القمة في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي عددًا من التحديات، مثل جائحة كوفيد-19، والحرب في أوكرانيا، وارتفاع التضخم. وسيتعين على القادة إيجاد سبل لمواجهة هذه التحديات وضمان استقرار الاقتصاد العالمي. ثالثًا، ستكون القمة أيضًا فرصة لمناقشة تغير المناخ والإرهاب والتحديات العالمية الأخرى.
سيحتاج القادة إلى إيجاد سبل للتعاون والعمل معًا لمواجهة هذه التحديات. وباعتباره حدثًا دبلوماسيًا كبيرًا، فمن المتوقع أن يجذب الكثير من الاهتمام من وسائل الإعلام الدولية. ومن المتوقع أيضًا أن تكون علاقات الهند مع الصين وأوروبا تحت الأضواء.
وقد عملت الهند على ترسيخ مكانتها كصوت الجنوب العالمي في السنوات الأخيرة. يشير الجنوب العالمي إلى الدول النامية في العالم، والهند هي واحدة من أكبر وأقوى الدول في هذه المجموعة.
ومن المتوقع أن تثير الهند مخاوف دول الجنوب، مثل الحاجة إلى تخفيف عبء الديون، والعدالة المناخية، والتجارة العادلة. ومن المتوقع أيضًا أن تضغط الهند من أجل نظام اقتصادي عالمي أكثر شمولاً يعود بالنفع على الجميع، وليس فقط على أغنى الدول، كما أن قمة مجموعة العشرين فرصة كبيرة للهند لإظهار قيادتها على الساحة العالمية وبناء علاقات مع الدول الأخرى. كما أنها فرصة للهند لتسليط الضوء على التزامها بالتنمية المستدامة وإسماع صوتها بشأن القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لبلدان الجنوب.
يعد إطلاق تطبيق الهاتف المحمول الخاص بمجموعة العشرين في الهند علامة مهمة على التزام الهند بالقمة والتعاون الدولي. ويحتوي التطبيق على موجز للأخبار، وجدول زمني للأحداث، ودليل للمشاركين. كما يتضمن أيضاً بثاً مباشراً للقمة ومنتدى يمكن للمستخدمين من خلاله مناقشة القضايا التي يتم تناولها. التطبيق متاح للتنزيل على كل من أجهزة أندرويد و iOS. وهو تطبيق مجاني ولا يتطلب أي تسجيل. وهو أداة مفيدة لأي شخص مهتم بالقمة أو بالشؤون الدولية. فهو يوفر وسيلة مريحة للبقاء على اطلاع على آخر الأخبار والتطورات.
وتمثل قمة مجموعة العشرين فرصة حاسمة للهند لإظهار قيادتها على الساحة العالمية والعمل مع الدول الأخرى للتصدي للتحديات التي تواجه العالم. وسيعتمد نجاح القمة على مدى استعداد القادة للتعاون وإيجاد أرضية مشتركة.
لمزيد من التحديثات، ابق على اتصال مع Sitata من خلال تنزيل التطبيق.